هذه الرياضة وهى رياضة ركوب الخيل فى القديم كانت الخيول لها أهمية ولا يمكن الاستغناء عنها فكانت تمد أجدادنا القدماء بالطعام ، والنعماء، والمأوى، واليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين، ما زالت الخيول توفر هذه المتطلبات في المناطق البعيدة النامية في العالم . وقبل ترويض الخيول، كانت العلاقة بين الإنسان والجواد هي علاقة الصياد مع الفريسة ، وعبر دلائل كثيرة تشير إلى أنه أثناء الحقب الأخيرة للعصر الجليدي، كان الإنسان البدائي يستخدم الخيول كغذاء له، وكانت الطريقة الأمثل له هي قتل الخيول جماعة من خلال دفع مجموعات من فوق صخرة، وهي طريقة سهلة خاصة في حالة المطاردة الفردية.
ولم ينس الإنسان بأن الإسلام منح الجواد تقديرا وتكريما لم يحظ به أي حيوان آخر ..وذكر في القران الكريم: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
[CENTER]
[COLOR=DarkRed]فالإسلام شجع على مزاولة هذه الرياضة فامتدح النبي صلى الله عليه وسلم الخيل وجعل الخير معقوداً في نواصيها، وجعل تربيتها والاهتمام بها مما يثاب عليه المسلم ويزيد في حسناته يوم القيامة.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نظم سباقات الخيل وأشرف عليها بنفسه صلوات الله عليه، وكان ينعم على الفائزين بالجوائز التي تليق بهذه الرياضة.
فأوصى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين بوصيته المشهورة: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) لتكون نبراسا لتعلم الفروسية لكل مسلم, عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وجعل بينها سبقاً وجعل فيها محللاً وقال لا سبق إلا في حافر أو نصل "
وتجلى هذا التقدير والتكريم في معتقدات العالم القديم التي توارثتها الشعوب، ويمثل فيها الجواد رمزا من رموز القوة ، وارتباط الإنسان القديم بالجواد، وتقديره الشديد لهذا الكائن.
ومهما تقدمت التقنية، فما زال الإنسان بحاجة إلى الجواد في كثير من مواقع عمله، والاستئناس به حبا ووفاء لإخلاصه وتضحياته.
والخيل لها شأنها عند العرب منذ القدم، وكانت مصدر مفاخرة بينهم، وكثير من الشعراء كانوا يتباهون بها باعتبارها مصدرا من مصادر القوة لديهم، وهناك العديد من القصائد التي ألقيت في الخيل ...ولعل أشهرها قول المتنبي:
الخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وغيرها من أبيات الشعر التي تعنعم مدى اهتمام العرب بالخيل .. وتعتبر رياضة الفروسية من الموروثات التي تحافظ عليها الشعوب العربية حتى وقتنا هذا .
للخيول الكثير من الأسماء والألوان، ومن بين أنواع وألوان الخيل هو الأحمر والمراد به الكميت، ويطلق على الذكر والأنثى، هو أقرب من لون الأشقر، والفرق ما بين الكميت والأشقر العرف والذنب، فان كانا أحمرين أو أصهبين فهو الأشقر، وإن كانا أسودين فهو كميت، وتحته أنواع يقال: كميت أحمر مدمي وأحمر ومذهب ومحلف.
وإن الفرسان يعرفون الخيول العربية بمجرد النظر إليها، وخصوصا أن الجواد العربي يتميز برشاقة في الحركات وبشموخ في الرأس والذنب.
وأضاف أن الخيول العربية تسير مستقيمة بخطوات واثقة متمهلة، مشيرا إلى أنها انتشرت في أوروبا مع الفتوحات العربية. ويعتبر الخيل من الحيوانات التي تجلب الخير لصاحبها كما يعتقد الأقدمون ويقول المثل عن الخيلإن"ظهرها عز وبطنها كنز"
تربية الخيل والتمرن على ركوبها وترويضها أمور تحتاج إلى دراية ومعرفة بكافة الجوانب الصحية والرياضية والتغذية وغيرها من جوانب المعرفة التي لا تكتمل إلا بتوفر المعلومات اللازمة. وتمثل المجلات والدوريات المتخصصة في مجال الخيل، على الرغم من قلتها، واحدة من أهم مصادر المعلومات التي تفيد الخيالين والفرسان وهواة تربية الخيل وهواة رياضتها.