صرخة الزمان
وقف الزمان ينادي :
هل ضاعت آمال الأجداد
ام ذهبت مع الريح
تجوب عمق الوهاد
وقف الزمان ينادي :
ذهب الرجال يحاربون لما ؟
ومن أجل من يتقاتلون ؟!!
كلهم عرب ولا دخيل بينهم
سوى الرئيس الذي حرضهم
تركوا بيوتهم العامرة
وقد ضمنوا مستقبل السواد
وقف الزمان ينادي :
جاءني صوت يطرق بابي :
"لماذا لا تتوقف يا زمان
لقد سال الدم حتى الركاب".
فأجبت لبرودة أعصابي
وهل أنا دارك بين الأصحاب؟!!
وقف الزمان ينادي :
ما للنسوة ترتدي ثوب الحداد !!
ألأجل مآتم الرجا ل ؟
واذا لم يكن لأجل هذا فأين صحيح الجواب؟
أجل لقد كانت النسوة تصرخ،
بكل عزم وقوة أعصاب
ضاع الرجال وضاع معهم وطن الأوطان.
وقف الزمان ينادي :
همشوا الحب با لأحقاد
وباعوا الحنان ،واستبدلوا الوداد
وباعوا الديمقراطية بالظلم والاستبداد
فمتى يا لبنان تعود لبناني
مهد العلم ومحقق الأماني
محطة قوس قزح بياع الألوان
بيت الكرم والجود والدبكة والأغاني
كل هذا ضاع.
استسلمت يا لبنان للسعة الثعبان
وستبقى تذوق سم الانتقاد