ثــــــــا نــــــــــو يـــــــــــــة حـــــــــــــلــبــــــــــــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثــــــــا نــــــــــو يـــــــــــــة حـــــــــــــلــبــــــــــــــــــا

مــــــــنــــــــــتـــــــــدى الــــطــــــــــــــــــــــلاب
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مفهوم التطرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
samer_diab




المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 26/02/2009
العمر : 34

مفهوم التطرف Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم التطرف   مفهوم التطرف Emptyالخميس أبريل 09, 2009 9:25 am

قال ابن فارس : الطاء والراء والفاء أصلان ، فالأول يدل على حد الشيء وحرفه ، والثاني: يدل على حركة فيه .

طرف الشيء في اللغة ما يقرب من نهايته ، وقيل: ما زاد عن النصف .

قال الجصاص : طرف الشيء إما أن يكون ابتداءه ونهايته ، ويبعد أن يكون ما قرب من الوسط طرفا .

ثانيا - التطرف في الاصطلاح:

لقد أطلق العلماء قديما كلمة المتطرف على المخالف للشرع ، والتطرف على القول المخالف للشرع ، وعلى الفعل المخالف للشرع .

ومن الأول ما قاله ابن تيمية :" وكثيرا ما قد يغلط بعض المتطرفين من الفقهاء في مثل هذا المقام ، فإنه يسأل عن شرط واقف ، أو يمين حالف ، ونحو ذلك ، فيرى أول الكلام مطلقا أو عاما ، وقد قيد في آخره ، فتارة يجعل هذا من باب تعارض الدليلين ، ويحكم عليهما بالأحكام المعروفة للدلائل المتعارضة من التكافؤ والترجيح ، وتارة يرى أن هذا الكلام متناقض لاختلاف آخره وأوله ، وتارة يتلدد تلدد المتحير" .

قال ياقوت الحموي :" إن بعض المتطرفين قرأ: الأكراد أشد كفرا ونفاقا ، فقيل له: إن الآية: { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } ، فقال: إن الله - عز وجل - لم يسافر إلى شهرزور ، فينظر إلى ما هنالك من البلايا ، المخبآت في الزوايا ، وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك ، وعلى ذلك ، وقد خرج من هذه الناحية من الأجلة والكبراء ، والأئمة والعلماء ، وأعيان القضاة والفقهاء ، ما يفوت الحصر عده ، ويعجز عن إحصائه النفس ومده" .

ومن الثاني - المتعلق بالقول - ما ورد في المسودة: "ومن الناس من لا يحكي إلا القولين المتطرفين دون الوسط "

ومن الثالث: ما قاله القرطبي : وتكره القبلة للصائم ؛ من أجل ما يخف عليه من التطرف إلى الجماع والإنزال .

وعلى ذلك يمكن القول : إن المقصود بالتطرف عند العلماء:

القائل أو القول ، أو الفعل المخالف للشريعة .

كلمات ذات صلة

أولا - الإرهاب:

الإرهاب لغة: التخويف ، قال تعالى : { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } ، (1) يعني: تخيفون به عدو الله وعدوكم .

ثانيا - التنطع:

التنطع: هو التكلف المؤدي إلى الخروج عن السنة

والتنطع داء لا دواء له إلا بتركك إياه برمته .

ثالثا - الغلو:

لقد بين العلماء معنى الغلو في الدين ، ومن ذلك ما قاله النووي : الغلو هو الزيادة على ما يطلب شرعا .

وقال ابن حجر : هو المبالغة في الشيء ، والتشديد فيه بتجاوز الحد ، وفيه معنى التعمق .

وقال المناوي : الغلو تجاوز الحد .

ولذا يمكن القول : إن الغلو تجاوز ما أمر الله - تعالى - من جهة التشديد .

رابعا - التعمق:

لقد سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - المتشددين في الدين بالمتعمقين ، فقد روى البخاري في صحيحه عن أنس - رضي الله عنه - قال: « واصل النبي - صلى الله عليه وسلم - آخر الشهر ، وواصل أناس من الناس ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ثم لو مد بي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ، إني لست مثلكم ، إني أظل يطعمني ربي ويسقين » .



وفي مصنف عبد الرزاق عن ابن سيرين عن عبيدة قال: « مر النبي - صلى الله عليه وسلم -عليهم فلم يردوا عليه ، أو قال: فلم يتكلموا ، فسأل عنهم ، فقيل: نذروا أو حلفوا ألا يتكلموا اليوم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"هلك المتعمقون » ، يعني: المتنطعين .

قال صاحب عون المعبود: "هلك المتنطعون" أي: المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم ، قاله النووي . قال الخطابي : المتنطع المتعمق في الشيء ، المتكلف للبحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم .

خامسا - التشدد والتعنت والتحمس:

التشدد والتعنت والتحمس بمعنى واحد قال صاحب إعانة الطالبين: التعنت: أي التشدد . (3) وقال ابن حجر : التحمس هو التشدد ، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : تحمس تشدد ، ومنه حمس الوغى: إذا اشتد .

حكم التطرف في الإسلام ومفاسده

لقد ذمت الشريعة الإسلامية التطرف في الدين ، فعن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هلك المتنطعون » . قالها ثلاثا"

قال النووي : أي: المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم .

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « إياكم والتبدع ، وإياكم والتنطع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بالدين العتيق » .

قال ابن حجر : وفيه التحذير من الغلو في الديانة ، والتنطع في العبادة ، بالحمل على النفس فيما لم يأذن فيه الشرع ، وقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة .

وما أحسن قول ابن العماد في منظومته:

لم يجعل الله في ذا الدين من حرج … لطفا وجودا على أحيا خليقته

وما التنطع إلا نزغة وردت … من مكر إبليس فاحذر سوء فتنته

إن تستمع قوله فيما يوسوسه … أو نصح رأي له ترجع بخيبته

القصد خير وخير الأمر أوسطه … دع التعمق واحذر داء نكبته

مفاسد الغلو والتطرف

أولا - أنه بدعة في الدين:

لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاتباع ، ونهى عن الابتداع ، والغلو هو نوع من الابتداع في الدين .

« عن العرباض - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل: يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ، قال: "أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا مجدعا ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة »

قال ابن تيمية : " ففي هذا الحديث أمر المسلمين باتباع سنته ، وسنة الخلفاء الراشدين ، وبين أن المحدثات - التي هي البدع التي نهى عنها - ما خالف ذلك .

ثانيا - سبب لهلاك الأمم:

إن أحد أسباب هلاك الأمم الغلو في الدين ، وقد حذر عنه الله - تعالى - في كتابه العزيز ، حيث قال : { قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ }
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم التطرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهو التطرف الديني؟
» التطرف وأسبابه الحقيقية
» ظاهرة التطرف في مجتمعاتنا إلى أين؟
» مفهوم الرياضة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثــــــــا نــــــــــو يـــــــــــــة حـــــــــــــلــبــــــــــــــــــا :: المنتديـــــــــــــــات :: مـنـتـديــات الـعـلـــوم الانسـانـيــة :: منتدى الفلسفة والاقتصاد والاجتماع-
انتقل الى: