قصة اللص والكتاب مأخوذة اصلا من حادثة واقعية حصلت في الاسكندرية استلهم منها نجيب محفوظ روايته هذه
ونجيب محفوظ في قصته هذه يحاكي قصة جان فالجان لص القرن العشرين
شخصيات القصة الرئيسة :
سعيد مهران :لص شبه مثقف يدخل السجن في اللصوصية، وحين يخرج من السجن تبدأ مأساته الحقيقية، فهو يجد أن زوجته التي طلقته وهو في سجنه قد خانته، وتزوجت من أخلص صديق له في عصابته. ويجد أن ابنته الصغيرة سناء تنكره انكار الولد الذي لم ير أباه أبدا،
رؤوف علوان :صحفي كان على علاقة صداقة قوية مع سعيد مهران قبل ان يدخل السجن وفي اثناء دخول سعيد السجن تحدث تطورات لشخصية رؤوف الذي يصبح كاتبا صحفيا مرموقا بعد ذلك في احدى الصحف
الشيخ الجندي :شيخ ناسك متعبد في صومعته يلتمس سعيد مهران حلا لمشاكله عنده فلا يجد منه الا عبارات صوفية مبهمة
نور :مومس يتعرف عليها سعيد مهران بعد سلسلة من الجرائم ويتبادلان الحب وتقوم بإيوائه في بيتها عند مطاردة الشرطة له .
وهناك مجموعة من الشخصيات الثانوية التي يكاد يختفي فيها عنصر الحوار مثل نبوية وعليش وابنته سناء
الملخص :
تدور احداث القصة حول البطل الرئيسي للرواية سعيد مهران الذي يدخل السجن بفعل وشاية يقوم بها رجل اسمه عليش الذي بدوره يقوم بالزواج من زوجة سعيد بعد تطليقها منه
يخرج سعيد مهران من السجن فيجد العالم قد تغير والقناعات قد تبدلت
ويفاجأ ايضا بتنكر ابنته الصغيرة له لانها لا تعرفه
ثم يلجأ الى صديقه الصحفي القديم رؤوف علوان الذي بدل جميع ولاءاته وشعاراته فلم يظفر بغير النفور والأعراض وتأليب رجال الأمن عليه فيصطدم بهذا الواقع الاليم
ثم يتوجه كحل اخير للشيخ الجندي في صومعته ملتمسا ان ينشله من هذا المستنقع ولكن يفشل ايضا في الوصول الى حل
فيقرر الانتقام من الخونة وان يسترد سنوات عمره الضائع منه
لقد كانت ازمة البطل منذ البداية، نابعة من تنكر الابنة وخيانة الزوجة وغدر الصديق.. سناء ونبوية وعليش، هم صناع هذه التركيبة النفسية المأزومة لبطل القصة.
وتبدأ رحلة الانتقام عند سعيد مهران بعد ذلك
فماذا حدث ؟
عندماخذله الشرفاء انصفه غير الشرفاء،
أنصفته نور ( بائعة الهوى ) عندما أتخذ من بيتها وقلبها مأوى له.. ومع ذلك فبقدر ما تذوق في رحابها طعم الوفاء تذوق مرارة الأزمة: خانته الزوجة ووفت له البغى.. أي مفارقة يعدها له القدر؟..
وعندما اهتز قلبه لأول مرة بعاطفة حقيقية نحو انسانة وكانت هذه الانسانة هي نور، أدرك أن وجوده قد وصل – في مرحلة صعود لا تتوقف – الى قمة العبث.. ان الكلاب تطارده، وتتربص به،وتسد عليه المسالك.. لا فائدة اذن من أن يبوح لها بحبه وعرفانه للجميل ان حياته كلها قد غدت وهي تحمل معنى اللاجدوى وكل الطرق أمام أحلامه قد اصبحت مغلقة!