الفلسفة الواقعية
جاءت الفلسفة الواقعية كردة فعل للفلسفة المثالية ، فخالفتها في نظرتها إلى العالم الخارجي ولطبيعة الإنسان ، فبينما كانت المثالية ترى أن العقل مصدر الحقائق ، فإن الواقعية ترى أن الحواس أداة الوصول إلى الحقيقة ، وأن الواقع المادي المحسوس هو مصدر الحقائق ، وأنه يملي أوامره على العقل ، ومن أبرز فلاسفتها ( أرسطو ) و
( جون لوك ) .
مبادئها :
ترجع تسمية الواقعية إلى الاعتقاد بحقيقة المادة ، والحقيقة موجودة في عالم الأشياء الفيزيقية ، ووجودها حقيقي وواقعي كالهواء والحيوان والإنسان ، وهي موجودة وجوداً حقيقياً مستقلاً عن العقل . تؤمن الواقعية بالحقائق الخالدة والثابتة التي لا تقبل التغيير ، وترى أن مصدر القيم والأخلاق ليس بعيداً عن عالم الواقع .
العالم له وجود حقيقي لم يصنعه الإنسان ، وهذا العالم يمكن التعرف إليه بالعقل والحواس معاً ، ومعرفة هذا العالم مهمة في توجيه السلوك الإنساني .
معرفتنا بحقائق العالم تتزايد بالاكتشاف والتحليل الموضوعي والتفسيرات العلمية ، وقد أدرك فلاسفة الواقعية أهمية الطريقة العلمية والتجريب في معرفة الأشياء .
يرى أنصار الواقعية أن المجتمع يسير وفق قوانين طبيعية لا تتغير ، وكلما أطاع الإنسان هذه القوانين واحترمها كان المجتمع ناجحاً .
التربية عند الواقعيين تسعى إلى مساعدة الإنسان على التكيف مع بيئته ، وحتى يتم التكيف الفعال ينبغي على الإنسان أن يفهم عالمه الذي يعيش فيه جيداً .
يرى الواقعيون أن محور التربية هو المادة الدراسية التي تتيح للمتعلم فهم العالم الفيزيقي المحيط به .