- ولد نجيب محفوظ سنة 1911م في القاهرة، وبدأ رحلته مترجماً وكاتباً سنة 1932م قبل أن يتخرج سنة 1934م في جامعة القاهرة - قسم الفلسفة -.
- عمل موظفاً في إدارة الجامعة، وفي وزارة الثقافة حتى تقاعده عام 1971م. نال جائزة نوبل عن روايته السيئة "أولاد حارتنا" عام 1988م.
- له 52 عملاً روائياً من أشهرها: همس الجنون (1938م)، عبث الأقدار (1939م)، رادوبيس (1943م)، القاهرة الجديدة (1945م)، خان الخليلي (1945م)، زقاق المدق (1947م)، بداية و نهاية (1950م)، الثلاثية: بين القصرين (1956م) قصر الشوق (1957م) السكرية (1957م)، أولاد حارتنا (1959م)، اللص والكلاب (1961م)، السمان و الخريف (1962م) ،الطريق (1964م)، الشحاذ (1965م)، ثرثرة على النيل (1966م) ميرامار (1967م)، المرايا (1972م)*.
- كانت وجهته أول الأمر فرعونية جسدتها رواياته الأولى: (رادوبيس - كفاح طيبة - عبث الأقدار). ثم توجه إلى المارنعمية.
- استفاد الوجهتين - الفرعونية والمارنعمية - من أستاذه النصراني الحاقد على الإسلام "سلامة موسى"، ويجد القارئ على هذا الرابط:
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/14.zip حقيقة أفكار أستاذه. يقول نجيب: "كان سلامة موسى هو الراعي والمربي الأدبي لي، نشر لي وأنا بعدُ في الثانوي ثم في الجامعة عشرات المقالات وكتاباً مترجماً، وأول رواياتي، إنه أستاذي العظيم" (نجيب محفوظ بين الإلحاد والإيمان، ديب علي حسن، ص 30) ويُنظر: ("نجيب محفوظ يتذكر، ص 45"، و " أتحدث إليكم، ص 59-60، وص87"). ويقول: "كان لسلامة موسى أثر قوي في تفكيري، فقد وجهني إلى شيئين مهمين، هما العلم والاشتراكية، ومنذ دخلا مخي لم يخرجا منه إلى الآن" (نجيب محفوظ يتذكر، إعداد جمال الغيطاني، ص 88).
ولذا قال الدكتور سيد فرج عنه: "اختزن أفكاراً حاقدة على الإسلام والمسلمين، رضعها من فكر النصراني الذي كان يُشهر إلحاده: سلامة موسى" (أدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلام والتغريب، ص 55). لقد حدد نجيب محفوظ موقفه من الدين ومن الإسلام بالذات منذ وقت باكر حسبما وجه أستاذه سلامة موسى بأن مهمة الدين قد انتهت وأن العالم يعيش ديناً جديداً هو الاشتراكية.
- تدور معظم رواياته حول أمرين: الماركسية (وقد يسميها كذبًا بالعلم)، والجنس (تعاطفًا مع المومسات والمنحرفات استجابة لنظرته الماركسية). قال له أحدهم: "إن من يتابع أعمالك الفنية قبل الثورة وبعدها يكتشف بوضوح أنك كنت تميل إلى حالوفد قبل الثورة.. أما بعد الثورة فمن الواضح أنك أصبحت تميل إلى الفكر الماركسي، فالمارنعميون في رواياتك هم الأبطال الشهداء، وحاملوا الزهور الحمراء، وهم الذين يضيئون الحياة بنور الأمل في الظلمات..."، فرد عليه قائلا: "لقد شخصتني فأجدت التشخيص" (أتحدث إليكم، ص 15-16). وقال في لقاء آخر: "إني مناهض للرجعية، وإن المثل الأعلى الذي أحترمه على الجيل الحالي هو الاشتراكية" (الشخصية وأثرها في البناء الفني لروايات نجيب محفوظ، نصر عباس، ص 29 نقلاً عن مجلة آخر ساعة). ويقول: "سنحل الأمور الاجتماعية بالاشتراكية" (المنتمي، غالي شكري، ص 295). وسأله سائل متعجبًا: "لماذا تستأثر المومس بمكانة كبرى في كتاباتك؟" (مع نجيب محفوظ لكاتب أحمد عطية، ص23).
وقال عنه أحد رفقائه في الانحراف - خليل عبدالكريم -: "إن روايات نجيب محفوظ - ما عدا أولاد حارتنا- حفلت بحشد هائل من البغايا والراقصات والقوادين والديوثيين واللصوص والنشالين والفتوات وصانعي العاهات والمرتشين والملحدين" (كتاب العصر، أنور الجندي، ص 201). "إن قصص نجيب تقوم على الحط من قدسية الدين وهيبته، ومزج رموزه مع الخمر والجنس والنساء، وبالذات احترام المومسات، فلا تكاد تخلو قصة من قصصه من المومسات"، و "حفلت قصصه التي تمثل تاريخ مصر بصور نساء غارقات في الخيانة، ومجتمعات تفوح منها رائحة الحشيش والإباحة" (السابق، ص 206-207). يقول الأستاذ أنور الجندي - رحمه الله -: "الجنس واضح في معظم روايات نجيب محفوظ، شأنه في ذلك شأن إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي، ولكنه عند محفوظ أشد خطورة؛ فهو يجعله نتيجة للفقر، ولا يرى للمرأة إذا جاعت إلا طريقاً واحداً، هو أن تبيع عرضها" (الصحافة والأقلام المسمومة، ص 191).