ثــــــــا نــــــــــو يـــــــــــــة حـــــــــــــلــبــــــــــــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثــــــــا نــــــــــو يـــــــــــــة حـــــــــــــلــبــــــــــــــــــا

مــــــــنــــــــــتـــــــــدى الــــطــــــــــــــــــــــلاب
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 [b]قصة تربوية مترجمة[/b]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بلال المير

بلال المير


المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

[b]قصة تربوية مترجمة[/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]قصة تربوية مترجمة[/b]   [b]قصة تربوية مترجمة[/b] Emptyالأحد يناير 17, 2010 10:16 pm

تلميذ "مسز تومسون"

وقفت في بداية العام الدراسي أمام تلامذة الصف الخامس الابتدائي لتقول لهم كباقي المعلمات بأنها تحبهم جميعا ، ولاتميز واحداً عن آخر.والحقيقة أن "مسزتومسون"كانت تكذب ، فكيف لها أن تحب " تيدي " الوسخ المشاغب الذي يفتعل المشاكل ولا يستحم إلاّ نادراً ؟
جرّبت معه مختلف انواع الطرق التربوية الحديثة ، إلاّ أنها باءت بالفشل . عندها لم تجد بُدّاً من فتح ملفه بالكامل لدراسته بشكل دقيق ! " تيدي ولد ذكي ، يحب الضحك ، يقوم بكل واجباته ، وهو مرتب ومهذب " ، هذا ما كتبته معلمة الصف الأول إبتدائي . أما في السنة الثانية الإبتدائية ، فذكرت معلمة الصف : " تيدي ولد ممتاز ، يحب رفاقه . تعاني والدته من مرض خبيث ، ولا شك أن ذلك ينعنعم على نفسيته ".
تابعت " مسز تومسون " قراءتها ، ووصلت إلى الصف الثالث الإبتدائي : " لا يهتم به ... حياته داخل البيت ستؤثر في تحصيله الاكاديمي ما لم يتم تدارك المشكلة بسرعة " . واضافت معلمة الصف الرابع الإبتدائي : " تيدي لا يظهر أي إهتمام للمدرسة . لا يلعب مع رفاقه ، وأحياناً ينام في الصف " . توضّحت الصورة لدى " مسز تومسون " بعد أن عرفت وضع تلميذها . وكم خجلت من نفسها عندما تذكرت بأنها أنّبته مرارا أمام رفاقه! ووضعت له الكثير من علامات x الحمراء على أوراقه . واحست بضيق أكبر عندما قدم لها تلامذتها هدايا الميلاد مغلّفة بأوراق وشرائط ملونة جميلة . باستثناء هدية" تيدي " التي غلّفها بكيس ورق عتيق حصل عليه من محل الخضار . بدأ التلامذة بالضحك عندما فتحت " مسز تومسون " الهدية لتفاجأ بسوار قديم مستعمل وبزجاجة عطر شبه فارغة بعد أن استهلك ثلاثة أرباعها إلاأنّ " مسز تومسون " قطعت على تلامذتها حبل الضحك عندما تناولت قنينة العطر ورشت نقتطين على نفسها . ثم وضعت السوار في معصمها ، وشكرت " تيدي " على هديته اللطيفة . في ذلك اليوم بقي " تيدي " بعد دوام المدرسة ليقول لمعلمته بحسرة : " مسز تومسون ، رائحة عطرك تشبه رائحة أمي " ! بعد أن غادر التلاميذ الصف بكت " مسز تومسون " لمدة ساعة على الأقل . ومنذ ذلك اليوم انصرفت السيدة من تعليم القراءة والكتابة والحساب إلى بناء الانسان . بدأت " مسز تومسون " تولي " تيدي " عناية خاصة . وعاد عقل "تيدي " ليشتغل ويعمل من جديد . كان يتجاوب معها بسرعة كلما سمع تشجيعها له. وفي نهاية السنة اصبح " تيدي " من أذكى أولاد الصف واشطرهم .
صحيح أن " مسز تومسون " قالت لتلامذتها في مطلع السنة بأنها ستحبهم جميعهم دون تمييز ، إلاّ أنها أحبّت " تيدي " أكثر منهم جميعاً .
سنة كاملة مضت قبل أن تتسلم " مسز تومسون " رسالة من " تيدي " يخبرها فيها بأنها افضل أستاذة مرت في حياته . ست سنوات مرت إستلمت بعدها " مسز تومسون" رسالة ثانية منه يعلمها فيها بأنه تخرج من المدرسة ، وجاء في الترتيب الثالث على الدفعة ، وبأنها ما زالت أحسن معلمة قابلها في حياته .
بعد أربع سنوات كتب يقول بأنه أنهى تعليمه الجامعي . وبأن إسمه ورد في لائحة الشرف ، وبأنه سيتابع دراسات عليا . ثم أضاف : ما زلت معلمتي المفضلة .
أربع سنوات مضت قبل أن يبعث من جديد برسالة رابعة يؤكد فيها بأنها ما زالت المعلمة المفضلة . إلاّ أنّ التوقيع هذه المرة كان يحمل اسم الدكتور " تيودور ستودارد"
القصة لا تنتهي عند هذا الحد ، لأن رسالة خامسة ستصلها مع مطلع الربيع ، يخبرها " تيدي " فيها بأنه قابل فتاة أحلامه وبأنهما سيتزوجان في الصيف القادم ، ويذكر في رسالته بأن والده توفي منذ عدة أعوام ، ويسألها إذا كانت توافق على حضور حفل زفافه والجلوس في المقعد المحجوز لأم العريس .
لم تنس السيدة " تومسون " أن تضع السوار الذي قدمه لها تلميذ الصف الخامس إبتدائي وهي تستعد لحضور حفل الزفاف ، وتأكدت جيداً قبل مغادرة البيت من أن ترش نفس العطر الذي وضعته والدة " تيدي " في آخر عيد قضاه الطفل مع أمه . ضمت السيدة " تومسون " الدكتور " تيودور " الذي همس بأذنها : شكراً مسز تومسون لتشجيعي وإعطائي ثقة كبيرة بنفسي ! لقد غيّرتِ لي حياتي .
أجابته وهي تمسح دموعها : " لا ! أنت الذي غَيّرتَ لي حياتي . قبل أن ألقاك كنت أعلّم وأدرّس ، أما الآن فأنا أبني وأربّي " .
وهكذا إنتهت قصة " مسز تومسون " التي دارت أحداثها من سنوات عديدة في إحدى المدارس الإبتدائية . لا تنسوا أن تعيدوا رواية هذه القصة على مسامع أصحابكم ، لأنها ستضيء الكثير من القلوب .


من المؤتمر الرابع لأساتذة العلوم والرياضيات – الجامعة الأميركية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Bassel sarraj




المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 17/02/2009
العمر : 34
الموقع : www.halbahs.ahlamontada.com

[b]قصة تربوية مترجمة[/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]قصة تربوية مترجمة[/b]   [b]قصة تربوية مترجمة[/b] Emptyالأحد يناير 24, 2010 2:39 pm

معلمة تستحق التكريم بالفعل
وشكرا" على مشاركتك الطيبة أخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بلال المير

بلال المير


المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

[b]قصة تربوية مترجمة[/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]قصة تربوية مترجمة[/b]   [b]قصة تربوية مترجمة[/b] Emptyالأحد مارس 28, 2010 9:58 pm

ليس القصد من هذه القصة بأن نشهد للمعلمة إن كانت تستحق التكريم أم لا
ولكنها رسالة إلى جميع العاملين في القطاع التربوي(التعليمي) أن لا يكونوا فقط أساتذة ومعلمين بل مربين وبكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى
( وما أقلهم وللأسف )
Sad Rolling Eyes
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[b]قصة تربوية مترجمة[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثــــــــا نــــــــــو يـــــــــــــة حـــــــــــــلــبــــــــــــــــــا :: المنتديـــــــــــــــات :: الـمـنـتـدى الـعــــام-
انتقل الى: